اخبار الرياضة

المغرب وتونس.. الجزيري يتهم الحكم والعابدي والطالبي يفسران

انقاد منتخب تونس إلى هزيمته الأولى تحت قيادة المدرب سامي الطرابلسي بنتيجة 0-2 أمام نظيره المغربي، في اللقاء الودي الذي جمع الفريقين مساء الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير، بمناسبة إعادة افتتاحه بعد صيانة شاملة، وذلك في إطار التحضيرات الخاصة بتصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم أفريقيا المقبلة التي تستضيفها المغرب.

ورغم الطابع الودي، اكتست المواجهة حماسا كبيرا بحكم المنافسة التاريخية بين المنتخبين، إلا أن “نسور قرطاج” اكتفوا بأداء دفاعي متحفظ دون حلول هجومية، ليحسم صاحب الضيافة المباراة لصالحه بهدفين متأخرين.

وبعد المباراة، عبر عدد من المسؤولين واللاعبين في منتخب تونس عن مواقفهم وتحليلاتهم لما جرى، مؤكدين على أهمية المباراة  أمام “أسود الأطلس” في تقييم الأداء استعدادا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها كأس العرب وكأس الأمم الافريقية.

الجزيري يشخص هزيمة تونس وإجماع على تأثير التحكيم!

في هذا السياق، قال المدير الرياضي للمنتخب، زياد الجزيري: “المباراة كانت اختبارا حقيقيا أمام منتخب قوي يضم عناصر متميزة. المنتخب التونسي أظهر مستوى محترما خاصة في الانضباط الدفاعي خلال الشوط الأول، لكننا افتقرنا إلى الفاعلية الهجومية مما حال دون خلق فرص حقيقية. أشيد بالمغرب على الفوز، ولكن أداء الحكم لم يكن في المستوى، خاصة الحكم المساعد الأول. قراراته أربكت اللاعبين وأثّرت على تركيزهم. كان هناك تجاهل لضربة جزاء واضحة لحنبعل المجبري، والبطاقة الحمراء لعلي العابدي كانت قاسية وغير مبررة”.

وأضاف: “علينا تقبل الهزيمة كما الانتصار. لم نتراجع بإرادتنا، بل تعاملنا مع المعطيات الواقعية للمباراة. اللاعبون يتميزون بروح تضامنية وانضباط تكتيكي عال. هذه المباراة كانت ضرورية لتحديد موقعنا قبل المواجهات المقبلة”.

أما مدافع منتخب تونس الأيسر علي العابدي، فقد صرح قائلا: “الخسارة في مباراة بهذا الحجم تؤثر على المعنويات. دخلنا اللقاء بهدف تحقيق الفوز، لكن تفاصيل صغيرة حسمت النتيجة. لم نستغل فرصنا، فيما نجح المغرب في التسجيل من ركلة ركنية نتيجة سوء تمركز واضح منا”.

وتابع قائلا: “المباراة كانت قوية، لكن الحكم أثر كثيرا على مجرياتها بقراراته. أتمنى أن نستخلص العبر من هذه المواجهة ونعمل على تدارك النقائص. المستقبل سيكون أفضل، وسنسعى للظهور بوجه أقوى في المباراة القادمة”.

من جهته، قال المدافع منتصر الطالبي: “لعبنا أمام جمهور غفير، وكنا نطمح لتقديم مباراة كبيرة. النتيجة حسمت بتفاصيل صغيرة، أهمها التعامل مع الكرات الثابتة، التي استغل المغرب إحداها للتسجيل. اللقاء شكل فرصة حقيقية لتقييم مستوانا الحالي، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات القارية. مباريات من هذا النوع تساعد على تحديد نقاط الضعف، ونأمل أن نستفيد منها لضمان أداء أقوى في المناسبات الرسمية، دون أن نهمل النقاط الإيجابية التي أظهرناها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى