3 عوامل في صالح الأهلي لهزيمة فريق ليونيل ميسي
تُقام المباراة الأولى من النسخة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية 2025 التي تضم 32 فريقًا، على ملعب “هارد روك” في ميامي، وتجمع بين العملاق المصري الأهلي أمام فريق إنتر ميامي المدجج بالنجوم بقيادة ليونيل ميسي ولويس سواريز.
وتضم المجموعة الأولى إلى جانب الأهلي وإنتر ميامي، كلاً من بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، ومن خلال التوقعات بحسب المستويات، فكل الاحتمالات مفتوحة في هذه المجوعة للوصول لدور الـ16 من البطولة الموسعة.
تاريخيًا فاز النادي الأهلي بمباراته السابقة الوحيدة أمام الأندية الأمريكية، بنتيجة 1-0 على سياتل ساوندرز في الدور الثاني من كأس العالم للأندية في فبراير/شباط 2023 والتي أقيمت في المغرب.
نتائج إنتر ميامي الأخيرة
لم يُقدم إنتر ميامي أداءً يرقى إلى مستوى التوقعات، إذ افتقر إلى الثبات في الأداء منذ بداية موسم 2025. حقق الفريق ثلاثة انتصارات فقط من آخر 10 مباريات خاضها في جميع المسابقات، وهي سلسلة تضمنت خمس هزائم.
خسر فريق المدرب خافيير ماسكيرانو 19 نقطة في الدوري الأمريكي لكرة القدم حتى الآن بعد 16 مباراة، وخرج من كأس أبطال الكونكاكاف في نصف النهائي على يد فانكوفر وايتكابس.
هشاشة الدفاع تخدم الأهلي
قد تجعل هشاشة دفاع ميامي هذه المباراة أكثر تكافؤا مما يتوقعه الكثيرون. بالنسبة لمدافع سابق، من المدهش أن فريق إنتر ميامي بقيادة ماسكيرانو يتمتع بأحد أسوأ السجلات الدفاعية في الدوري الأمريكي لكرة القدم هذا العام.
فقد فشل إنتر ميامي في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر عشر مباريات، واستقبل 26 هدفًا خلال هذه الفترة، بمعدل 2.6 هدف في المباراة الواحدة، حيث توضح الصورة أعلاه الأهداف الـ26 التي استقبلها. ضعف فريق إنتر ميامي دفاعيًا يقابلها قوة هجومية للأهلي تتمثل في تسجيله 21 هدفًا في آخر 6 مباريات خاضها حتى الآن.
بينما يُكافح رفاق ليونيل ميسي دفاعيًا، لكنهم لا يواجهون أي مشكلة في التسجيل، حيث سجل إنتر ميامي 12 هدفًا في آخر ثلاث مباريات له، بما في ذلك خمسة أهداف ضد كولومبوس كرو في آخر مباراة له في الدوري الأمريكي.
افتقاد التوازن في الفريق الأمريكي
مع بلوغهم الثلاثينيات من عمرهم، جعل ميسي وسواريز وبوسكيتس وألبا ميامي فريقًا لامعًا في المجموعة الأولى. ومع ذلك، إذا تعلمنا درسًا من كرة القدم، فهو أن مجرد وجود نجوم لامعة لا يعني بالضرورة فريقًا قويًا.
بعد الفوز بدرع المشجعين لعام 2024، وهي جائزة تُمنح لأفضل سجل في الموسم العادي في الدوري الأمريكي لكرة القدم، أثر رحيل بعض اللاعبين أقل شهرة على ميامي، لا سيما على الصعيد الدفاعي.
لاعبون مثل دييغو غوميز وجوليان غريسيل وروبرت تايلور وماتياس روخاس وليو كامبانا لعبوا أدوارًا مهمة في الموسم الماضي مع إنتر ميامي، وقد أدى رحيلهم إلى ضعف أداء الفريق وافتقاده للتوازن.
كما أدى غياب الحارس دريك كاليندر بسبب إصابة في الفخذ إلى إبقاء أوسكار أوستاري، البالغ من العمر 38 عامًا، في حراسة المرمى، حيث لم يكن أوستاري الأكثر صلابة هذا الموسم، واستقبل 1.8 هدفًا أكثر من المتوقع في الدوري الأمريكي.
يعيب الحارس أوستاري هو كثرة الأهداف المستقبلة من تسديدات من خارج منطقة الجزاء كما توضح الصور أعلاه، حيث استقبل 3 أهداف من خارج منطقة الجزاء في آخر 6 مباريات خاضها مع إنتر ميامي.
هذه ميزة مهمة في الأهلي، حيث يمتلك الفريق أكثر من لاعب مميز في التسديد من بعيد، منهم هداف الفريق إمام عاشور، وهو أكثر اللاعبين المصريين تسجيلاً للأهداف بعيدة المدى في آخر 6 سنوات في الدوري المحلي.
كما يمتلك الأهلي محمد مجدي أفشة صاحب التسديدات القوية، والمهاجم وسام أبو علي الذي يمتاز أيضًا بتسديد الركلات الحرة المباشرة بعيدة المدى، إضافة لكل من أشرف بن شرقي ومحمود حسن تريزيغيه العائد مرة أخرى.
في الأخير يمكن القول إن أسلوب لعب فريق إنتر ميامي المفتوح والذي يفتقد للتوازن الدفاعي والهجومي يعد بالكثير من المتعة، لكن الأهلي وبورتو وبالميراس سيكونون قادرين على اختراق دفاعهم بالهجمات المرتدة.