اخبار الرياضة

إنزاغي قدم أوراق اعتماده مع الهلال ولاعب أنقذ مسيرته

تأهل نادي الهلال السعودي -ممثل العرب الوحيد- لدور الـ16 من مسابقة كأس العالم للأندية 2025 عقب فوزه على باتشوكا بهدفين دون رد في الجولة الختامية، ليضرب موعدًا مع نادي مانشستر سيتي في مرحلة خروج المغلوب.

حمل العملاق السعودي آمال العرب عقب خروج الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد المغربي والعين الإماراتي، لينهي المجموعة الصعبة برصيد 5 نقاط، بفارق نقطتين عن ريال مدريد وبفارق نقطة عن ريد بول سالزبورغ النمساوي.

ولم يخسر فريق سيموني إنزاغي أي مباراة في هذه المجموعة الصعبة، وكان ندا قويا للناديين الأوروبيين ريال مدريد وسالزبورغ وفرض عليهما التعادل، قبل أن يخطف بطاقة الصعود بالفوز على باتشوكا.

ورفعت مباراة باتشوكا عدد انتصارات الزعيم السعودي في كأس العالم للأندية إلى 5 موزّعة على مشاركاته الأربع التي بدأت عام 2019.

إنزاغي يكسب بأفكاره

تمسّك سيموني إنزاغي بالتشكيلة الأساسية التي خاض بها مباراتيه السابقتين في كأس العالم للأندية، وعرف كيف يخوض المباراة بفكرة مدرب إيطالي، أسهم في تحسين الدفاع بشكل كبير، وأصبح من غير السهل اختراقه، وعالج عيوب الموسم الماضي، خاصة في الانتشار الدفاعي.

وجود حسان تمبكتي أعطى بعدًا دفاعيًا مميزًا، والهلال اليوم خرج بشباك نظيفة للمباراة الثانية على التوالي وأمام فريقين صعبين في بطولة عالمية، علمًا أنه في آخر 9 مباريات في كأس العالم قبل المباراتين كان يستقبل هدفًا على الأقل.

التنظيم الدفاعي كان مميزًا للهلال حتى لو كان الفريق المكسيكي قادرًا على الوصول لبعض الكرات الخطيرة، لكن الدفاع في الهلال بدأ أكثر بفكرة الاستحواذ والسيطرة على الكرة لحرمان الخصم منها.

الهلال أصبح مثل الإنتر، يبدأ الدفاع من خلال الثلاثي الهجومي، فسالم الدوسري تعرض لإصابة في العضلة الخلفية بعد مجهود كبير في المباراة من خلال الركض والضغط على حامل الكرة.

وسط ملعب الهلال كشف ثغرات باتشوكا

الهلال عرف جيدًا كيف يتم ضرب الفريق المكسيكي ونقاط ضعفه، فمن لاحظ أول مباراتين لباتشوكا، سيجد أن العمق الدفاعي في الفريق فيه سلبيات بالجملة حتى ظهرت خلال مباراة الأهلي التحضيرية، واستقبل منها 4 أهداف من أصل 5 أهداف سابقة، خاصة أمام ريال مدريد من خلال هدفين.

مدافعو الفريق المكسيكي يتم ضربهم بسهولة في ظهورهم وهو ما حدث في عملية الهدفين، اللذين جاءا من صناعة ثنائي الوسط ناصر الدوسري، وروبين نيفيز، من خلال رؤية كبيرة في عملية التمرير خلف الدفاع، وهذا شيء يحسب المدرب إنزاغي في قراءة نقاط ضعف الخصم.

ماركوس ليوناردو ينقذ مسيرته

قبل الهدف الثاني الذي سجله ماركوس ليوناردو، كان الأخير ربما يعيش لحظاته الأخيرة مع العملاق السعودي بعد أن واصل إهدار الفرص السهلة في البطولة بطريقة غريبة، ليس هذا فحسب بل عابه الرعونة في غياب الضغط “المطلوب من إنزاغي” في أكثر من مرة، لذلك انفجر فيه زملاه غضبًا في إحدى الكرات.

ففي الدقيقة (82) تحصل المهاجم البرازيلي على تمريرة على طبق من ذهب من مالكوم وانفرد بالحارس، لكنه سدد الكرة ضعيفة من فوقه، وهي الفرصة الثالثة المحققة التي يهدرها المهاجم البرازيلي في 3 مباريات بعد أن أهدر فرصة أمام المرمى في مباراة ريال مدريد، وفرصة أخرى أمام سالزبورغ من صناعة سالم الدوسري.

دور سالم الدوسري

كتب سالم الدوسري التاريخ بهدفه اليوم وهو الخامس له في كأس العالم للأندية كأفضل هداف عربي متجاوزًا حسين الشحات ومحمد أبو تريكة (4 لكل منهما). وكان رجل المواعيد الكبرى.

لكن في هذه البطولة مثل سالم أهم قيمة للهلال ليس بهدف اليوم فقط، بل أنه أكثر لاعب في الهلال صناعة للفرص (6)، وأكثر لاعب قدم تمريرات تقدمية في الفريق، وهي الجبهة الأخطر دائمًا، لذلك فالدوسري يخدم الهلال هجوميًا بكل النواحي تسجيل وصناعة فرص، لذلك استحق اليوم جائزة رجل المباراة.

وللمفارقة الرقمية فقد سجّل سالم للمرة الرابعة من تمريرات حاسمة لناصر الدوسري الذي لعب معه في 154 مباراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى