اخبار الرياضة

الوحدات ينفض عن نفسه أخطاء الماضي ويبدأ تصحيح المسار

بدا واضحًا أن نادي الوحدات الأردني قد أدرك “أخطاء الماضي” التي أنهكته فنيًا وماليًا نتيجة الصفقات الفاشلة التي أبرمها في الموسم الماضي، وأثارت جدلا واسعا بين جماهيره.

وكان الوحدات قد تعاقد في الموسم الماضي وعلى امتداد فترتي الانتقالات الشتوية والصيفية مع 6 محترفين أجانب، لم يفلح فيهم سوى محترف وحيد هو السنغالي سيزار، في حين شكل البقية عبئاً ثقيلاً على الفريق.

ويضع الوحدات نصب أعينه في الموسم الجديد، ضرورة استرجاع لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ أربعة مواسم في سابقة تعد تاريخية في مسيرته، في حين يمني النفس لرد الاعتبار أمام الحسين إربد في بطولة كأس السوبر، حيث سيتواجهان معًا من جديد بداية الموسم المقبل.

وتشعر جماهير النادي في هذه الأيام بنوع من الارتياح وبخاصة فيما يتعلق بملف المحترفين الأجانب الذي كان مثيرًا للجدل في الموسم الماضي بعد التعاقد مع لاعبين لا يتمتعون بأبسط أبجديات كرة القدم فأمضوا مسيرتهم مع الفريق على دكة البدلاء.

كيف نفض الوحدات أخطاء الماضي عن نفسه؟

عرف النادي الأردني أن مواصلة الفشل في ملف المحترفين، سيقلّب الجماهير ضد مجلس الإدارة، فتعامل بحذر شديد في حسم صفقاته من خلال اختيار محترفين سبق لهم اللعب في الدوري وأبلوا بلاء حسنًا.

وأنجز النادي ثلاث صفقات مع محترفين أجانب جميعهم لعبوا الموسم الماضي مع فرق محلية أخرى، حيث تم استقطاب مهاجم السلط الموريتاني مامادو نياس، ومحترفي الجزيرة، المصري مصطفى معوض والفلسطيني وجدي نبهان.

وأبدت جماهير المارد الأخضر وحسب رصد winwin لردود أفعالها على مواقع التواصل الاجتماعي، رضاها عن  تعاقدات مجلس الإدارة مع المحترفين الأجانب ولا سيما أنها على دراية مسبقة بقدراتهم.

وقد يثبت نادي الوحدات لجماهيره بأنه سيضع مصلحة الفريق أولًا، في حال كسر قاعدة عدم التعاقد مع أي ظهير أيمن، وذلك في حال دخل بمفاوضات جدية مع لاعب منتخب النشامى أحمد عساف ونجح في حسم هذه الصفقة التي تنتظرها الجماهير على أحر من الجمر.

وعلى صعيد اللاعبين المحليين، فإن “المارد الأخضر” قد تخلّص من بعض الأعباء، حيث انتهى عقد اللاعب حسان الزحراوي الذي امتد لموسمين، وقام بإعارة اللاعب محمد أبو عرقوب إلى البقعة والأخير لم يحصل على فرصة المشاركة مع الفريق في الموسم الماضي.

وينتظر أن يعلن الفريق في الساعات المقبلة تجديد عقد اللاعب صالح راتب صانع الألعاب، لكن يجب أن يبحث النادي عن لاعب آخر يكون بديلًا أو منافسًا لصالح على مركزه.

ويحتاج المارد الأخضر لصانع ألعاب على درجة عالية من الكفاءة حتى تكتمل قوة الفريق في جميع خطوط اللعب، وبخاصة أنه ما يزال يمتلك إمكانية التعاقد مع محترف أجنبي واحد، كذلك سيكون بحاجة ماسة لحارس مرمى بعد عودة أحمد الجعيدي لصفوف شباب الأردن.

تجدر الإشارة إلى أن بعض اللاعبين غادروا الفريق بعد انتهاء عقودهم، حيث لم يوافقوا على تجديدها وهم السنغالي سيزار ويوسف أبو الجزر، في حين انتقل إبراهيم صبرة للاحتراف في الدوري التركي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى