قبل ليون.. 5 أندية أوروبية كبرى هبطت لأسباب غير رياضية
قضت هيئة الرقابة المالية في الدوري الفرنسي (DNCG) بهبوط أولمبيك ليون إلى الدرجة الثانية على إثر أزمات مالية طاحنة يعاني منها النادي العريق الذي تأسس عام 1950.
بعد إجراء الهيئة تحليلًا شاملًا لحسابات ليون، تبين أن بطل فرنسا 7 مرات يعاني من قصور مالي واضح في خطته للموسم المقبل، ولم يلتزم بإجراءات التقشف الموضوعة.
أسباب هبوط نادي ليون
السبب الجوهري في اتخاذ إنزال ليون إلى الدرجة الثانية، هو الديون المتراكمة التي ناهزت حاجز 550 مليون يورو، فضلًا عن تسجيل النادي صافي خسائر عن العام المالي الماضي بلغت 120 مليون يورو.
كما تبرز عوامل أخرى مثل ضعف الإيرادات المستمر، وعدم وجود ضمانات بنكية لتغطية عجز الموازنة المحتمل بالموسم المقبل، ما نتج عنه القرار النهائي بمعاقبة النادي بهبوطه إلى الدرجة الثانية.
كانت هيئة الرقابة قد منحت النادي الفرنسي مهلة في وقت سابق هذا العام من أجل تعديل أوضاعه المالية، غير أن (لي غون) لم يستطع الإيفاء بالشروط والخطة التقشفية التي وضعتها الهيئة.
ما التالي لأولمبيك ليون؟
سيتقدم نادي الشرق الفرنسي باستئناف للطعن في حُكم هبوطه إلى الدرجة الثانية، ووفق قراءات الصحافة المحلية فإن مسعى النادي لن يجدي نفعًا بسبب تشابك وتعقد موقفه المالي.
تترصد أندية كرة القدم الإنجليزية بنجوم ليون بعد هبوطه، وأبرزهم الجناح البلجيكي الشاب مالك فوفانا، والمهاجم الجورجي جورج ميكاوتادزي، ولاعب الوسط الفرنسي المخضرم كورينتن توليسو.
5 أندية سبقت ليون في الهبوط لأسباب غير رياضية
يمكن رصد حالات نادرة لأندية هبطت إلى الدرجة الثانية في أوروبا لأسباب غير رياضية قبل ليون، أبرزها يوفنتوس الذي تم تجريده من لقبه في الدوري الإيطالي 2004-2005 وإنزاله إلى Serie B.
بعد تحقيقات مطولة، تم ثبوت تهمة التلاعب بالمباريات ودفع رشاوى للحكام على يوفنتوس، لتقرر السلطات معاقبته بالهبوط في أكبر فضيحة عبر كل تاريخ كرة القدم الإيطالية.
النادي الثاني هو أولمبيك مارسيليا، الذي عُوقب بالهبوط عام 1993 على إثر اتفاق مسبق مع بعض لاعبي فالنسيان للتواطؤ وعدم التدخل الخشن ضد نجوم مارسيليا في المباراة بينهما في الجولات الأخيرة من الدوري الفرنسي.
الحادثة وقعت قبل ستة أيام من المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين مارسيليا وميلان، حيث طلب مسؤولو النادي الجنوبي من لاعبي فالنسيان التهاون لإراحة نجوم مارسيليا قبل نهائي أوروبا.
كما عُوقب بوردو الفرنسي بالهبوط للدرجة الثالثة عام 2024 بعد إفلاسه وتعرّضه لمشكلات مالية كبرى، أما غلاسكو رينجرز الإسكتلندي فهبط إلى الدرجة الرابعة عام 2012 لتراكم الديون.
الحالة الخامسة والأغرب تخص ستيوا بوخارست الذي تأسس عام 1947 كنادٍ تابع للجيش الروماني تحت اسم (CSA).. في 1998 تمت خصخصة النادي وصار مملوكًا لرجل الأعمال المحلي جيجي بيكالي.
اعترض الجيش الروماني وبدأ نزاعًا قانونيًا مع بيكالي حول حقوق اسم النادي، لتقرر محكمة رومانية عام 2014 أن النادي المملوك لبيكالي لا يحق له استخدام اسم (SCA).
اضطر بيكالي إلى تغيير اسم النادي من (SCA) إلى (FCSB) الذي نعرفه اليوم والذي ينافس في البطولات الأوروبية، أما الفريق الأصلي (SCA) فقد هبط إلى الدرجات الدنيا وبدأ رحلته من جديد للصعود إلى الأضواء.