العبوا مع فرنسا.. إسلام سليماني يصدم اللاعبين مزدوجي الجنسية

هاجم الهداف التاريخي لمنتخب الجزائر إسلام سليماني اللاعبين مزدوجي الجنسية والمترددين والانتهازيين منهم على وجه التحديد بخصوص اختيارهم اللعب مع الجزائر من عدمه، موجهاً إليهم رسالة قاسية وقوية جداً طلب من خلالها منهم اللعب مع منتخب فرنسا بحكم أن أكبر مشاكل اللاعبين مزدوجي الجنسية مرتبطة بمنتخب “الديكة” كما حدث في قضية ريان شرقي مؤخراً.

ولطالما شهد ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية -وخاصة أولئك الذين ولدوا ونشؤوا منهم في فرنسا- حالات جذب وجدل واسع في الجزائر بسبب قضية اختيارهم اللعب مع “الخضر”، وفي الغالب يستغل بعضهم المنتخب الجزائري للحصول على فرصة اللعب مع فرنسا مثل ريان شرقي، أو يختارونه كخيار ثان في حال فشلت محاولاتهم في اللعب مع المنتخب الفرنسي.

وكانت قضية ريان شرقي الأخيرة عندما فضّل اللعب مع المنتخب الفرنسي بأسلوب ملتوٍ، حسب وصف الجماهير الجزائرية وبعض المصادر الإعلامية الفرنسية، حيث ضغط على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وديدييه ديشامب بمنتخب الجزائر حتى يحصل على استدعاء في آخر لحظة للعب مع “الديكة”، وهو ما أثار غضباً واسعاً وسط الجزائريين.

الهداف التاريخي لمنتخب الجزائر يهاجم اللاعبين مزدوجي الجنسية

وتندرج تصريحات إسلام سليماني لمنصة “كامبو ميديا” الفرنسية في خانة رد الفعل على مخلفات قضية ريان شرقي نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي حالياً، والتي أثارت أيضاً حفيظة العديد من نجوم منتخب الجزائر.

إسلام سليماني يهاجم اللاعبين مزدوجي الجنسية الانتهازيين

قال مهاجم نادي ليستر سيتي الإنجليزي السابق في تصريحات لمنصة “كامبو ميديا” الفرنسية وللصحفي صاحب الأصول الجزائرية إسماعيل بوعبد الله، رداً على سؤال بخصوص مسألة الاختيار بالنسبة للاعبين مزدوجي الجنسية: “لطالما كان تفكيري واضحاً، هل اخترت أن تكون جزائرياً (موجها كلامه للصحفي)، فرنسياً أم إنجليزيًا؟ الجزائر لا تُختار!”.

وحرص إسلام سليماني على قضية التعلق بالجزائر والشعور بالهوية والانتماء كشرط أساسي للعب مع منتخب الجزائر، رافضاً فكرة رضوخ “الخضر” لشروط ونزوات بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية، ووجه كلامه إلى هؤلاء، قائلاً: “إذا وُلدت ونشأت وقضيت كامل مسيرتك في فرنسا، فالعب مع منتخب فرنسا! لماذا تأتي إلى الجزائر؟”.

ودعا نجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي السابق إلى ضرورة وضع شروط صارمة لوضع حد للفوضى التي تحوم بخصوص ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة أولئك الذين يضعون الجزائر كخيار ثان، وأكد: “لو كنت مسؤولاً لوضعت قاعدة.. إذا تم استدعاؤك مرة، يجب أن تأتي. وإن لم تفعل، فلن يتم استدعاؤك مرة أخرى”.

وبلغت تصريحات بطل أفريقيا لعام 2019 درجة السخرية من هؤلاء اللاعبين المترددين، حيث واصل: “لماذا سننتظرك؟.. ماذا ستجلب لنا؟”، وأضاف: “هناك ليونيل ميسي فقط القادر على جلب الألقاب. لا يوجد لاعب آخر يمكنه فعل ذلك في أي منتخب أو بلد”، وأكد: “المجموعة هي التي تجلب الألقاب، وهو ما حدث معنا خلال كأس أمم أفريقيا 2019”.

وتابع سليماني تصريحاته الممزوجة بالسخرية والغضب، قائلاً: “عندما أسمع أحدهم يقول لقد اخترت، أشعر برغبة في البكاء. من أنت لتختار؟”، وزاد: “عندما أسمع كلمة اختيار، يؤلمني ذلك. هذا ليس اختيارك. نحن نتحدث عن بلد استشهد فيه أكثر من 5 ملايين من أجل الحرية”.

وختم: “من أنت لتقول أنك ستختار؟ لو كنت في مركز القرار وأسمع هذا الكلام، فسأسمح لك بالقدوم لقضاء العطلة لأنه بلد أجدادك عائلتك ولكن لن تلعب أبداً كرة القدم”.

ويمتلك إسلام سليماني مسيرة ذهبية مع منتخب الجزائر استمرت لحوالي 12 عاماً كاملاً، شارك خلالها في 102 مباراة وسجل 46 هدفاً وقدم 23 تمريرة حاسمة، كما شارك في مونديال 2014 بالبرازيل وقاد “الخضر” إلى الدور الثاني، قبل أن يتوج بكأس أمم أفريقيا عام 2019.