نجم السودان يثير صراعا عنيفا بين المريخ والهلال
اقترب حارس مرمى السودان ونادي عزام التنزاني محمد المصطفى، من انتهاء تعاقده مع فريقه، وسط توقعات بعدم استمراره في تجربته الاحترافية الخارجية ورغبته في العودة إلى البلاد بعد استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا.
وأثار “نجم صقور الجديان” خلال تصفيات المونديال والكان صراعا مثيرا بين ناديه السابق المريخ ونادي الهلال، الذي يرغب بدوره في تدعيم صفوفه بحارس مرمى متميز وتوجيه ضربة لغريمه الذي لا يعيش فترة زاهية في تاريخه.
المريخ يرغب في إعادة نجمه
وقام نادي المريخ بإجراء احترازي قبل تسويق حارس أيقونة السودان لنادي عزام وتحسب لعودته مجددا، وتجنب الدخول في صدام مباشر معه بعد أن أقدم الحارس على خطوة مهمة أكد بها على أصالة معدنه وارتباطه بناديه، عندما رفض إنهاء تعاقده من جانب واحد واستغلال ظروف الحرب التي نشبت بالبلاد منتصف أبريل/ نيسان من عام 2023.
واشترط على إدارة نادي عزام مفاوضة إدارة المريخ أولا وتسديد حقوقه المالية كاملة قبل الانتقال إليه، ورد “الزعيم الأحمر” بخطوة مماثلة ونزل عند رغبة حارس مرماه في خوض تجربة احترافية خارجية، ليمهد لإعادته متى كانت الفرصة مواتية.
الهلال يغري حارس السودان بالأموال
من جانبها، ضغطت جماهير الهلال على إدارة ناديها لكسب خدمات حارس السودان الأول محمد المصطفى ووضع حد لمعضلة وخطورة الاعتماد على حارس المرمى عيسى فوفانا بلا منافس، والذي يضعه تحت ضغط تطوير مستواه بعد أن استأثر الإيفواري بفرصة المشاركة أساسيا.
ورصد الهلال أموالا طائلة لإغراء الحارس الدولي والظفر بخدماته وتحقيق مكاسب مزدوجة، بتدعيم صفوفه بلاعب متميز ومواصلة تجريد غريمه من حراس مرماه بعد انتقال جمال سالم وعلي أبوعشرين في السنوات الأخيرة بعد انتهاء تعاقدهما مع ناديهما المريخ.
“مستر كلين شيت” حائر بين الولاء والاحتراف
وكانت ردة فعل حارس السودان الملقب بـ”مستر كلين شيت” من رغبة عملاقي القمة الهلال والمريخ هادئة، ويوجد اللاعب حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث يتعافى في الوقت الراهن من إصابة تعرض لها خلال مباراة المنتخب ضد جنوب السودان، في حين يقف حائرا بين الولاء والعاطفة بالعودة إلى فريقه السابق المريخ الذي يعد ثالث قادته وبين الاحتراف واختيار “الموج الأزرق” واللحاق بركب لاعبين انتقلوا في هجرة عكسية بالفريقين وأثاروا جدلا كبيرا.
ويعد محمد المصطفى مكسبا حقيقيا للفريق الذي سيختاره للدفاع عن ألوانه، وسيمنح الهلال ثقلا كبيرا، فيما سيضيف الكثير للزعيم الأحمر في حالة عودته التي ستتزامن من عودة عدد من كبار نجومه المنتقلين مطلع الموسم الحالي للدوري الليبي، إذ من المتوقع أن يعيدوا التوازن للفريق بعد موسم يعد الأسوأ للفريق.