اخبار الرياضة

أبو تريكة ومونديال الأندية.. سجل تاريخي وإرث لا يمحى

 وسط كوكبة من النجوم الذين مروا على الكرة المصرية، يبقى اسم محمد أبو تريكة حاضرا بكل قوة حين تذكر المشاركات العالمية، وبالأخص بطولة كأس العالم للأندية، التي سجل فيها لنفسه وللأهلي والعرب حضورا استثنائيا.

ورغم أن “الساحر” اعتزل اللعب منذ سنوات طويلة، غير أن استحضار إبداعاته في كؤوس العالم للأندية التي شارك فيها، يعد تقليدا في الأهلي، الذي يستعد بدوره لمشاركة جديدة في المسابقة التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية من 14 يونيو/ حزيران القادم وحتى الـ13 من يوليو/ تموز.

حضور مستمر وبصمة واضحة

شارك نجم “الفراعنة” السابق مع كتيبة “المارد الأحمر” في خمس نسخ من كأس العالم للأندية (2005، 2006، 2008، 2012، و2013)، ليصبح أحد أكثر لاعبي الفريق ظهورا في البطولة. 

ورغم تفاوت نتائج الأهلي في هذه المشاركات، إلا أن ما قدمه أبو تريكة من أهداف ولمحات وإسهامات، ظل حاضرا في ذاكرة الجماهير الحمراء والعربية عموما.

توهج خاص في 2006

نسخة 2006 كانت بمثابة نقطة التحول، ليس فقط للأهلي، بل لأبو تريكة نفسه، فقد حصد فريقه المركز الثالث في إنجاز تاريخي، وسجل “أمير القلوب” 3 أهداف حاسمة، منها هدف في أوكلاند سيتي النيوزيلندي واثنين في مرمى كلوب أمريكا المكسيكي.

تألقه في تلك النسخة من “الموندياليتو” منحه لقب هداف البطولة، وجعل منه أول لاعب عربي يتصدر هدافي كأس العالم للأندية.

أرقام أبو تريكة تتحدث عنه

وشارك اللاعب في 11 مباراة بالمونديال، وسجل خلالها 4 أهداف، بواقع 3 في 2006 وهدف رابع في نسخة 2012 أمام سانفريشي هيروشيما الياباني.

كما أصبح الهداف التاريخي للأهلي وأكثر لاعب عربي تسجيلا للأهداف في البطولة، قبل أن يعادل رقمه مواطنه حسين الشحات لاعب العملاق القاهري حاليا والسعودي سالم الدوسري نجم وقائد نادي الهلال.

أكثر من مجرد هداف

لم يكن أبو تريكة مجرد لاعب يسجل الأهداف، بل كان يلعب بروح قائد، وعقل مفكر، وقلب عاشق للقميص الأحمر.. تحركاته، تمريراته، وقراءته للملعب، كانت تضيف للأهلي الكثير في كل مباراة.

والأهم، أن تأثيره لم يتوقف عند حدود الملعب، فالجمهور كان يرى فيه صورة اللاعب الملهم، الهادئ، الذي لا يبحث عن الأضواء بقدر ما يسعى خلف الإنجاز الجماعي، وحتى بعد اعتزاله، لا تزال أهدافه تتكرر في الفيديوهات، وهتاف الجماهير باسمه لا يغيب عن المدرجات. 

النجم الأهلاوي لم يكن مجرد اسم شارك في كأس العالم للأندية، بل كان قصة نجاح عربية في بطولة تعد من أعلى مستويات المنافسة في كرة القدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى