على لاعبي الأهلي اعتماد هذه الطريقة لإيقاف ميسي
أعرب معتز إينو، نجم الأهلي المصري السابق، في تصريحات خاصة لموقع winwin، عن تفاؤله الكبير بقدرة الفريق الأحمر على تحقيق نتائج إيجابية في بطولة كأس العالم للأندية المقررة انطلاقها الأحد.
وأشار إينو إلى أن المدير الفني الجديد، الإسباني خوسيه ريفيرو، يمتلك مجموعة من اللاعبين تعد الأفضل في القارة الأفريقية، وهو ما يضعه أمام فرصة حقيقية لإثبات جدارته في هذا التحدي العالمي.
مدرب الأهلي المصري مطالب بالابتسام لأنه يدرب الأفضل في أفريقيا!
قال إينو: “أتمنى أن يظهر المدير الفني بعض الابتسامة والتفاؤل، فهو يشرف على تدريب أفضل ناد في أفريقيا، ومن الضروري أن يُشعر الجميع بالثقة والطمأنينة، يمتلك الفريق لاعبين مميزين في التشكيل الأساسي، بالإضافة إلى عناصر احتياطية قد تكون في بعض الأحيان أفضل من الأساسيين، قيادة ناد بحجم الأهلي حلم لأي مدرب”.
وأضاف لاعب المارد الأحمر السابق: “الجماهير تنتظر أداء قويا، لا سيما بعد التعاقدات البارزة التي أجراها النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية، المدير الفني الجديد يواجه اختبارا حقيقيا، كون البطولة التي سيخوضها ليست بطولة محلية كالدوري أو الكأس، بل هي كأس العالم للأندية، ولذلك، فإن الأنظار كلها تتجه نحو رؤية فريق يقدم مستوى مميزا على الصعيد العالمي، وبحسب قناعتي، فإن الأهلي بهذا التشكيل قادر على التفوق على أي منافس محلي أو أفريقي”.
وشدّد إينو على أن شخصية العملاق القاهري تظهر دائما في المحافل الكبرى، مؤكدا أن الفريق الحالي يمتلك من العناصر ما يسمح للمدرب بالتدوير دون أن تتأثر جودة الأداء، وتابع: “يستطيع المدير الفني التبديل في التشكيل بكل حرية، فاللاعب الأساسي والبديل كلاهما على مستوى عال، ومن الطبيعي ألا يشعر المدرب بالقلق وهو يقود فريقا بهذا الحجم، نحن جميعا ننتظر من الفريق أداء مشرفا في هذه البطولة الكبيرة”.
وعن تقييمه لبعض الثغرات في صفوف “المارد الأحمر”، أوضح إينو أن هناك بعض المراكز التي ما تزال بحاجة إلى تدعيم أو حلول تكتيكية، وصرح قائلا: “بالنسبة إلى مركز الظهير الأيسر، فلا شك أن هناك مشكلة واضحة، أما في خط الهجوم، فرأيي أن اللاعب وسام أبو علي، رغم عودته من الإصابة، يعد الخيار الأفضل، ويمكن تجهيزه بدنيا وفنيا ليقود الخط الأمامي بكفاءة، كذلك يملك الفريق اللاعب غراديشار، ولكن وسام يظل الأجدر بالمشاركة”.
وعن الحلول الممكنة لتجاوز مشكلة الظهير الأيسر، قال: “يستطيع المدير الفني الاعتماد على طريقة اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، على أن يشارك أحمد رمضان بيكهام، وياسر إبراهيم، وأمامهما حمدي فتحي كلاعب حر في مركز الليبرو المتقدم، وهي طريقة سبق له أن استخدمها المدرب من قبل، حين يدافع الفريق، يتشكل الخط الخلفي من ثلاثة لاعبين، وعند امتلاك الكرة، يتقدم حمدي لزيادة الكثافة في خط الوسط”.
وأضاف: “يمكنه أيضًا الاعتماد على أحمد سيد زيزو في الطرف الأيمن، ومحمود حسن تريزيغيه في الجبهة اليسرى، إلى جانب إمام عاشور، وأليو ديانغ، ومحمد علي بن رمضان، وأشرف بن شرقي، مع الاستعانة بطاهر محمد طاهر في الجهة المقابلة، هذه الطريقة الحديثة تمنح الفريق تنوعا هجوميا وقوة دفاعية، ويمكن من خلالها حصد بطولة كبرى مثل كأس العالم للأندية”.
وعن المواجهة المرتقبة بين الأهلي وإنتر ميامي الأمريكي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والمقرر إقامتها في الخامس عشر من يونيو الجاري، علق إينو بقوله: “تعد هذه المواجهة التحدي الأصعب، ولا يمكن التعامل معها بالطرق التقليدية، في السابق، كانت الرقابة الفردية هي الأسلوب المتبع، أما الآن، فلا يمكن الاعتماد على ذلك، فميسي كثير التحرك، ولا يتمركز في موقع واحد، لذا، يجب على كل لاعب قريب منه أن يغلق أمامه المساحات فور اقترابه”. وأشار إلى أن الفريق الأمريكي سيحاول الاستفادة من عامل الأرض والجمهور، وهو ما يتطلب من لاعبي الأهلي تركيزا ذهنيا عاليا.
إينو يستعيد ذكرياته مع ميسي
واستعاد معتز إينو ذكرياته مع ميسي حينما واجهه في لقاء جمع الأهلي وبرشلونة، وقال: “كانت مباراة تاريخية، ولا تزال مصدر فخر لي ولعائلتي، اللعب أمام لاعب بحجم ميسي شرف لأي لاعب، كثيرا ما يتم تذكيري بتلك المباراة، وعندما أرى الصور أو اللقطات الساخرة التي تناولت المواجهة، أشعر بالسعادة، فحتى الكرة التي مررها بين قدمي، أعتبرها وساما على صدري، لا مدعاة للغضب أو الحرج، بل مصدر للفخر”.
وعن التعليمات الفنية التي تلقاها حينها من مدرب الأهلي المصري آنذاك حسام البدري، أوضح: “أتذكر جيدًا عندما أخبرني حسام خلال المحاضرة أنني سأكون مكلفا برقابة ميسي، حينها نظر إلي زميلي محمد بركات ضاحكا وقال: سيُرهقك. وبعد المباراة، رفض ميسي منح قميصه لأي لاعب، بسبب الضغوط والرقابة اللصيقة التي فرضتها عليه، لقد استخدمت الخشونة والتدخلات المستمرة من أجل إيقافه، وهذا هو الأسلوب الوحيد أمام لاعب بهذه المهارة”.
واختتم معتز إينو تصريحاته بالتأكيد على أن الأهلي المصري يمتلك كل المقومات التي تجعله منافسا قويا في كأس العالم للأندية، مشددا على أهمية التحضير النفسي والفني لهذه البطولة الكبرى، ومطالبا المدير الفني خوسيه ريفيرو بالتحرر من الضغوط وإظهار الثقة والتفاؤل في تعامله مع الفريق، والجماهير، ووسائل الإعلام، بما يتناسب مع مكانة الأهلي كأحد أكبر أندية القارة السمراء.