ريفيرو يتحدث عن مشاركة الأهلي بالمونديال واستعارة رونالدو!
تحدث الإسباني خوسيه ريفيرو المدير الفني للنادي الأهلي المصري، عن مشاركة فريقه المرتقبة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، مؤكدًا أنها ستحدد بشكل كبير الموسم المقبل لفريقه.
ويقص النادي الأهلي شريط افتتاح بطولة كأس العالم للأندية 2025 بمواجهة إنتر ميامي الأمريكي، فجر يوم الأحد 15 يونيو/حزيران الجاري، على ملعب “هارد روك” في ميامي.
وتولى ريفيرو البالغ من العمر 49 عامًا مهمة تدريب النادي الأهلي خلفًا للسويسري مارسيل كولر، حيث ستكون مباراته الأولى أمام رفاق الأسطورة ليونيل ميسي.
خوسيه ريفيرو يتحدث عن مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية
قال ريفيرو في مقابلة مع صحيفة “آس” الإسبانية: “أمر غريب جدًا، أليس كذلك؟ أن أظهر في كأس العالم للأندية ولا أحد يعرف من أنا، لكن ليس هذا خطئي .. كنت أعمل في أكاديمية سيلتا فيغو، مع فريق تحت 18 عامًا في ذلك الوقت. سنحت لي الفرصة للذهاب إلى فنلندا، العمل الذي قمنا به هناك جذب الانتباه، ومنه انتقلنا إلى أورلاندو بايرتس، حققنا خمسة ألقاب، وثلاثة مراكز وصافة، ووصلنا إلى نصف نهائي دوري الأبطال هذا العام.. تلقيت عروضًا من تونس، المغرب والجزائر.. ومن بينها عرض من الأهلي. تدريب هذا النادي مغرٍ لأي مدرب، ومع وجود كأس العالم للأندية في الأفق، يصبح أكثر جذبًا”.
وعن قبوله عرض الأهلي، قال ريفيرو:”نحن نتحدث عن النادي الأكثر تتويجًا في العالم، ما يقارب 120 عامًا من التاريخ.. ليس فقط أهم نادٍ في أفريقيا، بل أيضًا في الشرق الأوسط، لديه جماهيرية هائلة.. تعلم جيدًا إلى أين أنت قادم: مشروع للفوز بكل شيء.. هناك ضغط للفوز بكل البطولات، وهذا السياق يتيح لك فرصة التتويج بالكثير من الألقاب، وهو أمر يُحمس أي مدرب”.
وتطرق ريفيرو عن مواجهة إنتر ميامي، بقوله: “هو فريق جيد يضم لاعبين لا يحتاجون إلى الكثير من التقديم، قد يظن البعض أنهم في نهاية مسيرتهم، لكني شاهدتهم كثيرًا مؤخرًا، ولا يزالون يعرفون كيف تُلعب الكرة، وإذا تركت لهم المساحات سيجدون حلولًا يصعب إيقافها”.
وأردف: “لم يحققوا ما حققوه من فراغ، وستكون المباراة الافتتاحية أمام جماهير ضخمة، ما يجعلهم أكثر خطرًا.. ليس فقط ميسي، حتى بوسكيتس حين تراه يلعب ترى اللاعب الذي كان عليه، القوة التي يلعب بها، وكيف يُبقي الفريق متماسكًا، ترى اللاعب الذي كان عليه، أيضًا جوردي ألبا، لويس سواريز. الأمر ليس مزحة، عندما يجتمع هؤلاء على أرض الملعب ويتفاهمون تحدث أشياء عظيمة”.
وعن أفكاره مع الأهلي، قال:”أحاول أن أطبق أسلوبًا يعتمد على الاستحواذ. اللعب قدر الإمكان من العمق، أحاول تجهيز الفريق لذلك، بغض النظر عن كيفية تمركزنا في كل لحظة من المباراة، الأمر لا يتعلق فقط بالنظام التكتيكي، بل بفهم ما نريد فعله وكيف سنفعله”.
وزاد ريفيرو:” أعتقد أنني أملك التشكيلة المناسبة لهذا الأسلوب، اللاعبون قادمون من أسلوب مختلف تمامًا، لن أكذب عليك. قضوا ثلاث سنوات مع مارسيل كولر حيث اعتمدوا على اللعب المباشر، وتمريرات طويلة إلى الخط الأخير، وخاصة اللعب من الأطراف، هذا هو الأسلوب السائد في شمال أفريقيا، يعتمد على الأجنحة، على مواقف واحد ضد واحد، ثم عرضية أو تمرير إلى الأطراف ورفع الكرة إلى منطقة الجزاء. الهدف الآن هو، بشكل تدريجي وليس فجائي، تحويل الفريق إلى الشكل الذي نريده بعد بضعة أشهر. من الواضح أنه لا يوجد وقت في كأس العالم للأندية لتطبيق هذا الأسلوب بالكامل. نحاول فقط أن نكون فريقًا أفضل على المدى القصير دون تغييره جذريًا”.
وعن وجود عدد من اللاعبين الجدد في الفريق وما إذا سيمثل ذلك عائقًا أضاف: “يجب أن يتأقلم هؤلاء اللاعبون بسرعة، لكنهم، مثل الآخرين، يبدؤون مرحلة جديدة مع جهاز فني جديد. معظم الجدد كانوا قد لعبوا مع الفريق سابقًا، مثل تريزيغيه، وبيكهام وحمدي فتحي، وهذا أمر نعتبره مكسبًا. اللاعبون في هذا المستوى يستوعبون الأمور بسرعة ولا يحتاجون لستة أشهر لفهم ما يُطلب منهم”.
وعن الشيء الذي يجذب اللاعبين للانضمام إلى الأهلي من وجهة نظره، قال: “هوية النادي. الناس لا يأتون إلى الأهلي من أجل كأس العالم للأندية فقط، بل لأنه نادٍ جذاب، لدينا رؤية أوروبية أورومركزية.. هناك دوريات قوية وأندية تنافسية على كل المستويات، حتى من الناحية الاقتصادية، والأهلي أحدها، إذا عدت إلى تاريخ كرة القدم، ستجد اسم الأهلي مكتوبًا بحروف كبيرة”.
وعن التقارير التي ربطت الأهلي باستعارة كريستيانو رونالدو للمشاركة في كأس العالم للأندية، قال: “هذا يحدث وسيحدث أكثر مستقبلًا. الأمر منطقي، كثر الحديث عن إمكانية مشاركة كريستيانو في هذه البطولة، حتى في الأهلي، لكي يواجه ميسي مجددًا، وفي النهاية.. لمَ لا؟ هذه كرة قدم ترفيهية. المسؤولون يحاولون تسهيل حدوث مثل هذه الأمور، والفرق التي تملك المال تبحث عن الطرق لتحقيق ذلك، لا أقول إن الأمر جيدا أو سيئا، لكن أعتقد أنه سيصبح شيئًا طبيعيًا في مثل هذه البطولات”.
وأكمل حديثه قائلًا: “لا أراها فكرة جيدة أو سيئة.. ما الذي يريده الناس؟ هل يريدون رؤية رونالدو ضد ميسي؟ لماذا لا نقدمه لهم؟ إن سألتني عن رأيي، فربما أنا أكثر رومانسية في رؤيتي، لكن إن كانت هذه هي القواعد، فكلنا سنتأقلم معها”.
وعن النظام الجديد للمونديال وموعده، قال: “بالنسبة للأندية الكبرى واللاعبين الأفضل، هذه هي طبيعة العمل، هذه الوظيفة أصبحت أكثر تطلبًا.. بطولة مثل هذه تؤثر على انطلاقة الموسم التالي، الدوري المصري سيبدأ في 8 أغسطس، ما يعني أن الفترة الانتقالية بين الموسمين ستكون قصيرة. لن يكون هناك وقت حقيقي للراحة. وسنحتاج إلى استغلال كل موارد النادي لكي يواصل اللاعبون الأداء دون التعرض للإصابات”.