اخبار الرياضة

ليفاندوفسكي ينتصر.. مدرب بولندا يتقدم باستقالته من منصبه

أعلن مدرب المنتخب البولندي ميشيل بروبيرز استقالته من منصبه، في بيان نُشر عبر حسابات الاتحاد البولندي لكرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أزمته الأخيرة مع روبرت ليفاندوفسكي لاعب برشلونة.
وجاء هذا القرار بعد أقل من 24 ساعة من محاولة رئيس الاتحاد البولندي، سيزاري كوليشا، التوسط بين الطرفين من أجل إعادة مهاجم برشلونة إلى صفوف المنتخب.

بيان مشترك من الاتحاد البولندي ومدرب المنتخب

جاء البيان في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، مؤكدًا فشل مساعي كوليشا في الوساطة بين الطرفين لحل الأزمة وإثناء لاعب برشلونة عن قراره.

وجاء في نص بيان المدرب: “توصلت إلى قناعة في ظل الوضع الحالي، بإن أفضل قرار من أجل مصلحة المنتخب الوطني هو أن أقدم استقالتي من منصب المدير الفني”.

وأضاف: “تولي هذا المنصب كان تحقيقًا لحلم مهني وشرفًا عظيمًا في حياتي، وأود أن أشكر جميع زملائي وموظفي الاتحاد البولندي لكرة القدم، لقد كان بإمكاني دائمًا الاعتماد عليكم، شكرًا للرئيس ولمجلس إدارة الاتحاد على ثقتهم بي، وبالطبع، أشكر كل اللاعبين الذين تشرفت بلقائهم في هذه المسيرة، سأبقى أدعو لكم بالتوفيق، لأن المنتخب الوطني هو إرثنا المشترك”.

بيان مشترك بين مدرب منتخب بولندا مع الاتحاد يتقدم فيه باستقالته

وتابع: “كما أود أن أشكر جماهيرنا الرائعة. كانوا دائمًا معنا في السراء والضراء. أينما لعب المنتخب، كان صوتهم حاضرًا”، ثم أضاف الاتحاد البولندي في نفس البيان معلقًا: “نتوجه بالشكر إلى المدرب ميشال بروبيرز على تعاونه والتزامه في قيادة المنتخب الوطني، ونتمنى له التوفيق في مسيرته المهنية المستقبلية”.

ليفاندوفسكي كان متألمًا للغاية من مدرب بولندا

بدا من الصعب الوصول إلى مصالحة بين اللاعب والمدرب بعد تصاعد الخلاف بينهما مؤخرًا، وكان ليفاندوفسكي قد غاب عن مباراتي بولندا ضد مولدوفا وفنلندا (الثانية كانت رسمية)، بعد نهاية موسم الأندية.

ورغم أن الغياب بدا وكأنه باتفاق متبادل، إلا أن الانتقادات انهالت على مهاجم برشلونة، وشكك البعض في التزامه مع المنتخب، حتى  إن البعض طالب بسحب شارة القيادة منه.

رد بروبيرز علنًا مبررًا قراره، ثم خرج ليفاندوفسكي ليرد مؤكدًا التزامه الكامل، وموضحًا أن القرار كان متفقًا عليه مسبقًا، وأنه تخلى عن شارة القيادة لتجنب الأزمات، بل وهدد بالتوقف عن اللعب للمنتخب مؤقتًا.

ومع تزايد احتمالية خسارة نجم المنتخب الأول، حاول الاتحاد البولندي احتواء الأزمة، وسعى كوليشا للتوسط، لكن مصادر قريبة من اللاعب أكدت أنه شعر بالخيانة من بروبيرز ورفض أي تسوية.

كما أن الرأي العام وقف بجانب ليفاندوفسكي، إدراكًا لحاجته، كلاعب مخضرم، إلى فترات تعافٍ للحفاظ على مستواه. ومع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026، قرر بروبيرز التنحي، خاصة بعد الخسارة من فنلندا بنتيجة 1-2 في أجواء مشحونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى