اخبار الرياضة

كما حدث مع صلاح.. لامين يامال وجد الظهير الذي وضعه في جيبه

كان السؤال الكبير المطروح دائمًا هذا الموسم، من الظهير الذي يُمكنه إيقاف جناح برشلونة الناري لامين يامال بمفرده، هذه المهمة كانت توكل في بعض الأحيان لاثنين من اللاعبين دفعة واحدة، لكن هذه المهمة قام بها أخيرًا أفضل ظهير أيسر في العالم نونو مينديز، خلال مباراة إسبانيا أمام البرتغال في نهائي دوري الأمم الأوروبية.

لا يوجد لاعب في العالم أفضل من مينديز بطل أوروبا مع باريس سان جيرمان وبطل أوروبا مع البرتغال حاليًّا، أداؤه في الأشهر الستة الماضية لا يُضاهى، دفاعًا وهجومًا، وقد تألق مجددًا رغم مواجهته موهبة بحجم لامين يامال نجم البارسا.

دفاعيًّا، نجح في السيطرة على يامال ببراعة، مانعًا إياه من المساحات، ومُنتزعًا منه الكرة باستمرار. ويُذكرنا ذلك بكيفية كبح جماح محمد صلاح في دوري أبطال أوروبا في وقتٍ سابق من هذا العام.

لامين يامال يلقى نفس مصير محمد صلاح

حد مينديز من تأثير نجم ليفربول محمد صلاح في دوري أبطال أوروبا خلال مباراة الفريقين، تبع ذلك عروض رائعة ضد أستون فيلا وأرسنال، حيث تفوق أيضًا على بوكايو ساكا في نصف النهائي، ولم يتألق فقط دفاعيًّا، بل كان عرضه الهجومي رائعًا مرة أخرى.

لامين يامال لم ينجح ولو مرة واحدة فقط في تخطي ظهير باريس سان جيرمان، الذي لم يكتف فقط بالدفاع، بل تفوق على نفسه بانطلاقاته وسجل الهدف الأول للبرتغال، بعد أن تجاوز الظهير المقابل له أوسكار مينغيزا.

في الماضي، كانت انطلاقاته ثابتةً وعشوائية، أما الآن فهو يُحدد متى ينطلق ومتى يبقى. وعندما ينطلق، يكون شجاعًا لا يُقهر مهما كان اسم الجناح الذي أمامه.

وصرح مينديز عقب المباراة: “كانت مواجهة يامال كغيرها من المواجهات التي خضتها خلال الموسم. واجهت العديد من اللاعبين الرائعين، أصحاب المهارات الفنية العالية القادرين على إحداث الفارق، لكنني اليوم ألغيت سيطرة يامال ولم أدعه يُبدع”.

مينديز هو مثال الظهير العصري المثالي، بتوازن رائع بين صلابة الدفاع التقليدية والهجوم المتفجر، ومثال مميز على مفهوم “الظهير المتداخل”. وقد ساهم في الأهداف في آخر 3 مباريات له في دوري الأمم الأوروبية (هدف واحد وتمريرتان حاسمتان).

يعود تقييد يامال إلى حد ما إلى النهج البدني للبرتغال، وهو غالبًا الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع جناح بهذه الكفاءة.

تقييد يامال جعل المنتخب الإسباني يبحث عن عن نيكو ويليامز على اليسار، مع تعرض جواو نيفيس -الذي يلعب في مركز الظهير الأيمن لسبب ما- للاختراق في كثير من الأحيان، لكن جبهة يامال كانت في المتناول تمامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى