4 تحذيرات مهمة لمنتخب الأردن قبل مواجهة عُمان
يحل منتخب الأردن ضيفاً على نظيره العُماني، في مباراة مهمة وتاريخية تجمعهما على مجمع السلطان قابوس في السابعة مساء اليوم الخميس في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ويمني المنتخبان الشقيقان النفس في الخروج بالنقاط الثلاثة من هذه المواجهة التي لن تخلو من الصعوبة وقد تكون عامرة بالإثارة والندية في ظل المحاولات الهجومية التي سيكشف عنها اللاعبون على امتداد شوطي المباراة.
ويمتلك منتخب النشامى فرصة تاريخية لحسم تأهله رسمياً في مباراة الليلة لو كُتب له تحقيق الفوز على عُمان شريطة خسارة العراق أمام ضيفه الكوري الجنوبي.
ولو تحقق هذا السيناريو، فإن منتخب كوريا الجنوبية سيصل للنقطة 19 والأردن للنقطة 16 ويتأهلا معاً إلى كأس العالم، فيما سيتجمد رصيد منتخب العراق عند النقطة 12 نقطة، وعُمان بـ 10، نقاط فينتقلان إلى الملحق.
ويستعرض بعض التحذيرات التي يجب أن يضعها منتخب النشامى خلال مواجهته مضيفه العُماني وتتمثل في التالي:
التأقلم مع درجات الحرارة
عندما اختار منتخب النشامى إقامة معسكر تدريبي في مدينة الدمام ولقاء منتخب السعودية ودياً، لم يكن اختيار المكان عبثاً، بل جاء نظراً لتقارب درجات الحرارة العالية مع الأجواء في عُمان.
وأمضى منتخب الأردن نحو 10 أيام في الدمام، وحرص على الحضور بوقت مبكر في مسقط، في سبيل أن يصل اللاعبون إلى درجة التأقلم المثالية مع الأجواء.
وكان موسى التعمري نجم منتخب النشامى وبهدف التأقلم أكثر مع الأجواء، قد قام قبل يومين بالركض فجراً في شوارع مسقط بهدف زيادة تأقلمه على الأجواء الرطبة، بحيث يظهر في المباراة بأعلى جاهزية.
ورغم كل ذلك، يبقى ارتفاع درجات الحرارة في مسقط، إحدى العقبات الصعبة التي ستواجه منتخب النشامى في مباراة الليلة، ما يعني أهمية العمل على توزيع الجهد تفادياً للإرهاق والتعب.
وحاول جمال سلامي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، التأكيد أنه لا يتخوف من حالة الطقس في مسقط ومدى تأثر ذلك على أداء اللاعبين حيث أشار إلى أن منتخب الأردن يمتلك عدة لاعبين معتادين على اللعب في هذه الأجواء بحكم احترافهم في ماليزيا وكوريا الجنوبية والخليج.
البدائل في منتخب الأردن
تعتبر مباراة عُمان من أكثر المباريات التي ستتأثر فيها التشكيلة المعتادة لمنتخب النشامى، وذلك بحكم غياب 3 لاعبين رسمياً، إلى جانب عودة لاعبين اثنين من الإصابة.
وهنا تقع المسؤولية على جمال سلامي في اختيار البدائل الأنسب والأجهز، وأي خطأ في عملية اختيار البديل، قد يربك منتخب النشامى في المباراة وينعكس سلباً على أدائه وطموحاته.
ويغيب عن مباراة عُمان محمود مرضي ونزار الرشدان للإيقاف وإحسان حداد للإصابة، وعاد من الإصابة كل من نور الروابدة وعلي علوان.
تكرار مسلسل الكويت
في بعض المباريات السابقة لم يحسن جمال سلامي التعامل مع المباريات، ليهدر منتخب الأردن نقاطاً مهمة، لو لم يهدرها لكان اليوم متأهلاً إلى كأس العالم قبل خوض مباراة الليلة أمام عُمان.
والمقصود بما سبق، ألا يتكرر ما حدث في مباراتي الكويت، حيث تعادل فيهما منتخب النشامى 1-1، والسبب عدم قدرته على المحافظة على تقدمه.
ولم يحسن منتخب الأردن في مباراتي الكويت التصرف، فقد تقدم في المباراتين بهدف السبق لكنه لم يتمكن من المحافظة عليه، فاستزف 4 نقاط من أصل 6 كانت ممكنة.
وعليه، فإن منتخب الأردن وفي حال تقدمه في مباراة الليلة عليه أن يعرف كيف يتعامل مع المباراة، وأن لا يكتفي بهدف ويبحث عن التعزيز حتى نتفادى تكرار مسلسل مباراتي الكويت.
الإنتاجية الهجومية والصلابة الدفاعية
ركّز جمال سلامي في المؤتمر الصحفي على أن منتخب النشامى، يعول فيما تبقى من مباريات على الإنتاجية الهجومية والصلابة الدفاعية، متمنياً أن يكون النشامى حاضراً في الهجوم والدفاع.
وبكل وضوح، فإن المنطق يقول إن حسم نتيجة مباراة عُمان مرتبط بما سيقدمه الثلاثي المرعب موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان، لكن ماذا لو لم يكن هذا الثلاثي أو أحدهم بيومه، هل يمتلك سلامي الخيارات البديلة والمناسبة لهم؟