هل يظل رقم محمد أبو تريكة خالدًا في كأس العالم للأندية؟
لطالما كانت بطولة كأس العالم للأندية ساحة لتألق نجوم كرة القدم من مختلف القارات، لكنها كانت أيضًا مسرحًا خاصًّا لتوهّج نجم من نوع مختلف، نجم عربي مصري، ارتبط اسمه بالإبداع واللمسات الساحرة، إنه محمد أبو تريكة أحد أبرز أساطير النادي الأهلي والكرة العربية عبر التاريخ.
يحمل الدولي المصري السابق رقمًا تاريخيًّا في سجل بطولة كأس العالم للأندية، حيث يُعد الهداف التاريخي للنادي الأهلي والعرب في البطولة برصيد 4 أهداف، سجلها خلال مشاركاته مع المارد الأحمر في نسخ متعددة.
وشارك النجم المصري في 11 مباراة بكأس العالم للأندية، ودوّن أهدافه في شباك أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ونادي أمريكا المكسيكي، وسانفريتشي هيروشيما الياباني.
وقد ظل هذا الرقم صامدًا لسنوات، في ظل عجز أي لاعب عربي أو أهلاوي عن تحطيمه، رغم المشاركات المتكررة لأندية القارة في البطولة.
الشحات والدوسري على بعد خطوة من كسر رقم أبو تريكة
كان رقم أبو تريكة بعيد المنال، لكن هناك لاعبان طرقا باب هذا الإنجاز بعد تسجيلهم 4 أهداف خلال مشاركتهم في مونديال الأندية.
الأول حسين الشحات، نجم الأهلي الحالي، والذي يملك في رصيده 4 أهداف في مونديال الأندية، مع نادي العين الإماراتي، سجل هدفًا في شباك الترجي التونسي، ثم انتقل للأهلي، حيث شارك معه في 11 مباراة بالبطولة حتى الآن، أحرز خلالها 3 أهداف جاءت أمام الدحيل القطري، الاتحاد السعودي، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، إضافة إلى صناعته هدفين فقط.
سالم الدوسري أيضا يزاحم الثنائي المصري على كسر الإنجاز العربي، بعدما سجل 4 أهداف هو الآخر في 9 مبارايات خاضها خلال البطولة.
مهمة الأهلي في نسخة 2025.. جدول ناري وأهداف واضحة
يستعد النادي الأهلي لخوض تحدٍ جديد في كأس العالم للأندية 2025، والتي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة تاريخية غير مسبوقة تضم 32 فريقًا.
الأهلي، ممثل القارة الإفريقية وأحد أعرق الأندية في تاريخ البطولة يوجد في المجموعة الأولى، التي تضم فرقًا من العيار الثقيل، وهو ما يضفي مزيدًا من الحماسة والتحدي على مشواره.
ويبدأ الأهلي مشواره في البطولة يوم الأحد 15 يونيو/ حزيران، حيث يواجه فريق إنتر ميامي الأمريكي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ثم يلتقي يوم الخميس 19 يونيو مع العملاق البرازيلي بالميراس، قبل أن يختتم دور المجموعات بمواجهة صعبة أمام بورتو البرتغالي يوم الثلاثاء 24 منه.
هذه المباريات تُعد فرصة كبيرة ليس فقط لتألق الفريق جماعيًّا، وإنما أيضًا لإثبات اللاعبين لأنفسهم فرديًّا، وعلى رأسهم حسين الشحات، الذي قد يجد في هذه المواجهات الصعبة الدافع الأكبر لتحقيق إنجاز فردي جديد يخلده في سجل كرة القدم العربية، عبر كسر رقم أبو تريكة التاريخي.
الأرقام تصنع المجد.. لكن الأساطير لا تُنسى
رغم اقتراب الشحات كسر رقم الأسطورة المصري محمد أبو تريكة، إلا أن ما حققه الأخير يظل أكثر من مجرد عدد أهداف، فهو رمز لحقبة ذهبية، وشاهد على مباريات صنعت التاريخ.
لقد صنع أبو تريكة المجد بالأداء قبل الأرقام، وبالروح قبل المهارة، فحتى إن كُسر رقمه، ستظل مكانته محفوظة في قلوب الجماهير.
ومع اقتراب انطلاق البطولة في يونيو المقبل، تتجه الأنظار نحو الأهلي، ليس فقط لمتابعة مشواره، بل لمراقبة تطورات المنافسة الفردية التي قد تكتب في سجلات التاريخ.
فهل ينجح الشحات أو غيره من اللاعبين العرب في كسر رقم أبو تريكة؟ أم إن الرقم سيظل يتقاسمه أبو تريكة رفقة الثنائي، ويروي للأجيال القادمة قصة نجم استثنائي اسمه محمد أبو تريكة؟
الأيام وحدها ستجيب، ولكن الثابت أن كل هدف في مونديال الأندية سيُحتسب في ميزان المجد، وأن كل لاعب يرتدي قميص الأهلي يحلم بأن يقترب من أسطورة صنعت الفارق، وخلدها التاريخ.
جدير بالذكر أن الأهلي يدخل نسخة 2025 من كأس العالم للأندية وهو ثاني أكثر أندية العالم مشاركةً وخوضًا للمباريات في البطولة، حيث يخوض النسخة الحالية للمرة التاسعة في تاريخه، بعد أوكلاند سيتي النيوزيلندي بـ11 مشاركة.